بالنيابة عن الأخ وسام وردة ( سما سلمية ) نظراً لوجود اشكالية فنية في ارسال الموضوع من النت الخاص به فقد كلفني بوضع هذه المشاركة
سما سلمية : كتب شيخ الجبل الاسماعيلي الاول
محتوى الرسالة:
ولادة ابن عطاش و نشأته :
ابن عطاش الاب و الابن من الدعاة الاسماعيليين الاوائل البارزين في ايران و العراق و من القادة الاولين للحركة الاسماعيلية في بلاد المشرق العربي و الفارسي و الذين غطيا الجزء الاعظم من فترة حكم السلاجقة .
ابن عطاش الاب : هو عبد الملك بن عطاش الذي كانت حياته في عهد الامام المستنصر بالله ( 427 هـ / 1036 م – 487 هـ / 1094 م ) و كان حكيما متعمقا في علوم الفلسفة و الفقه و معلما بارزا لعلوم عصره و كبيرا للدعاة الاسماعيليين و قد تتلمذ على يده ابنه أحمد الذي أصبح في فترة وجيزة من الدعاة الاسماعيليين البارزين و من الدعاة المشهورين في عهده الذين وضعهم الامام تحت امرته .
كان عبد الملك بن عطاش داعي الدعاة في أصفهان في أوائل الستينات من القرن الخامس الهجري ( 460 هـ / 1067 م ) و رئيسا للدعوة الاسماعيلية في المناطق الوسطى و الغربية من بلاد فارس , و كان ابن عطاش يتلقى توجيهاته العامة من القاهرة و كان يلقى الاحترام بسبب علمه حتى ضمن الدوائر الاسلامية السنية .
أحمد بن عبد الملك بن عطاش الملقب بشيخ الجبل الأول :
ولد في مدينة نيسابور الإيرانية سنة ( 437 هـ / 1045 م ) ولقد غدا في فترة وجيزة من كبار الدعاة الإسماعيليين كوالدده ’ حيث أوفد إلى القاهرة مقر الإمامة و مركز العلم سنة ( 460 هـ / 1067 م ) ليمضي فيها وقتا تلقى خلاله علومه الدينية و ليعود إلى الري في سنة ( 464 هـ / 1071 م ) حيث أصبح داعي الدعاة العراقيين ( الفارسي و العربي ) .
لقد عمل الداعي أحمد بن عطاش في مقاطعات مختلفة من ايران و التقى بالحسن الصباح و بعض الدعة الآخرين ( أبو ناظم و أبو مؤمن ) حيث تساعدوا في نشر العقيدة الاسماعيلية في مناطق ايران و أقطار اخرى .
بينما كان والد أحمد داعيا دينيا.
كان سلاطين السلاجقة يحاولون دوما النيل من الاسماعيلية و القضاء على معاقلهم وقبل وفاة السلطان ملكشاه ( 485 هـ / 1092 م ) كان أرسل جيشا كبيرا لمحاربتهم , لكنه مني بالهزيمة النكراء أمام قوة و بأس المدافعين الاسماعيليين .
غير أن الحملة العسكرية الكبرى التي وجهها السلطان محمد و تولى قيادتها كانت باتجاه قلعة شاه دز سنة
(500 هـ / 1107 م ) التي كانت معقلا لابن عطاش و مقرا للقيادة الاسماعيلية , و لم يستطع السلطان السلجوقي الاستيلاء بسهوله على القلعة لذكاء ابن عطاش و مناوراته , حيث تمكن من اشغال السلاجقة بسلسلة من المفاوضات مشركا علماء أصفهان السنة في مجادلات دينية مستفيضة و مطولة .
وانتهاء المفاوضات السلمية وتواصل الحصار أخذ ابن عطاش يساوم على قلاع بديلة , غير أن الضغط ازاد على القلعة و لم يبقى أمام أحمد سوى خيارين إما التسليم و إما و إما تحمل الحصار و القتال , غير أنه قرر القتال حتى النهاية وواجه السلاجقة مع مجموعة من المقاتيلن الاسماعيليين الذين لم يتجاوزا الثمانين مقاتلا .
و لكن فتحت القلعة بعد أن سقط معظم الاسماعيليين قتلى , وأخذ شيخ الجبل أحمد بن عطاش أسيرا و زج بالسجن أسبوعا ثم طوف به في شوارع أصفهان و سلخ جلده حيا ليموت . وحشي جلده تبنا , و قتل ولده و حمل رأساهما إلى بغداد إلى الخليفة المستظهر و هذا كان في سنة ( 500هـ / 1107 م ) . و ألقت زوجته نفسها من أعالي أسوار القلعة رافضة أن تكون أسيرة من قبل الاعداء .
إعداد
وسام وردة
.......................................................................
المراجع :
د علي موسى " شيوخ الجبل الاسماعيلية "
ابن الاثير " الكامل في التاريخ "
رحاب عكاوي " الحشاشون : حكام آلموت