العلاج بالحِميات الغذائيَّة - العلاج بالطعام
FOOD THERAPY - DIETS THERAPY
الحِميات الغذائيَّة عبر التاريخ الإنساني
** منذ 2400 عام قال «أبقراط» أبو الطب: اجعل طعامك دواءك، واجعل دواءك طعامك، ومن أقوال العالم «توماس أديسون» مخترع المصباح الكهربائي: إنَّ طبيب المستقبل لن يُعطي أدوية ولكنه سيجعل مرضاه يهتمون برعاية الكيان البشري بالنظام الغذائي.
** ولقد كان العلاج في الأمَم السابقة يتم لأغلب الأمراض بتطبيق الحِمْيَة الصارمة التي تفيد المريض وتساعد جسمه على مقاومة المرض، وبعد أنَّ تنوَّعَ المَرَض وتعَدَّدَ مع طفرات الحضارة التي مرَّت بها البشريَّة عَبر التَّاريخ، نتيجة لكثرة الطعام الذي تعوده البشر، وخلط أنواعه المُتضادة داخل المعدة في الوجبة الواحدة، مِمَّا يزيد نسبة الحُمُوضة أو القلويَّة التي قد تضرُّ بالجسم.
** ولما جاء الإسلام وضع القواعد للبرنامج الغذائي السليم الذي يجب أن يتبعه الإنسان، من أجل سَلامته وقوَّة بنيانه، كما ورد في مسند الإمَام أحمد عَنْ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: (مَا مَلأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثُ طَعَامٍ، وَثُلُثُ شَرَابٍ، وَثُلُثٌ لِنَفْسِهِ)، وهو المعمول به في أغلب المستشفيات الأوروبية ذلت التخصص، وأهمها يوجد في ألمانيا.. وقد كتبوا الحديث الشريف على أنه حكمة مأثورة.
** ثم جاءت الأبحاث الحديثة والعديدة عن التغذية بنتائج باهرة لتثبت وتؤكد العلاقة بين التغذية وبين مَا يُصيبُ البشرَ من أمْرَاض، وأثبتت تلك الأبحاث: أهميَّة وصول الإنسان إلى حالة اتزان الطاقة، بين ما يحتاجه الجسم من طاقة، وما يتناوله من غذاء، وهيَ التغذية السَّـليمة للجسم.
** وبناءً عليه فإذا نقص مُحتوى الطاقة في الغذاء عن حاجة الجسم، أدَّى ذلك إلى حُدوث عمليَّات هدم، للمواد المختزنة بالجسم، ينتج عنها فقد الإنسان جزءً من وزنه، وعند حدوث العكس يؤدي ذلك إلى عمليات بناء، وتخزين للمواد الزائدة عن حاجة الجسم، مما ينتج عنه زيادة في الوزن، تؤدي إلى سلسلة مُتوالية من الأمراض التي تبدأ بالسكر، ثم ارتفاع ضغط الدم، ويتبعها أمراض القلب المختلفة.
** والحِميَّة تكون للإنسان الصَّحيح بهدف الوقاية، وللمريض الذي يَمُرُّ بدور النقاهة لمساعدته على استرجاع عافيته، وللمريض لكي يتقوى جهاز المناعة لديه وينشط لمقاومة المرض، والحِمية تكون لهؤلاء إما بالعطاء أو بالمنع.
أنـواع الحِميات الغذائيَّة
النوع الأول: حِميَات التخسيس
** وهي التي تهدف إلى خفض الوزن، ومنها أنواع كثيرة مثل: حمية الماء، حمية الكربوهيدرات، حمية د. أتكينز، حمية الشاطئ الجنوبي، حمية المنطقة، حمية مايو كلينيك، حمية الجريب فروت، حمية الأعشاب، حمية بيريكون، الحمية النباتية، حمية جيني كريج، حمية الملفوف.... وغيرها.
النوع الثاني: حِميَات التسمين
** وهي التي تساعد على زيادة الوزن بطريقة آمنة ليس لها تأثيرات جانبيَّة، ومن أهم أنواعها: حمية الشعير، حمية الشوفان، حمية النشويات... وغيرها.
النوع الثالث: حِميَات الاتزان
** وهي التي تحافظ على وزن الجسم والنشاط النوعي الذي يقوم به الإنسان، كالرياضيين مثلا يلزم كل منهم تغذية مُعينة تفيده في التميز والمحافظة على تفوقه النوعي، فبطل الجري أو كمال الأجسام يلزمه حمية معينة غير تلك التي تلزم أبطال الفرق الرياضية الجماعية، وكذلك العاملون في المناجم والمصانع التي تعمل في تصنيع أو تعبئة الغازات والمواد الكيميائية يلزمهم حميات خاصة بهم مضادة للمواد التي تدخل أجسامهم عن طريق التنفس.
النوع الرابع: الحِميَات العلاجية
** وهي ذات طبيعة غذائية خاصة، وتوصف طبقًا للحالة المرضية لكل فرد على حده، وعلى سبيل المثال فإنه يمكن عن طريق التغذية مُعالجة أغلب أمراض الجسم بما فيها السرطان والإيدز، وعلى سبيل المثال فنحن نقدم علاجات لأمراض مثل: السكر والضغط وزيادة نسبة الكولسترول، وأمراض القلب، وأنواع من أمراض سوء التغذية مثل: الأنيميا، الثلاسيميا، الأنيميا المنجلية.
** كما يمكن عن طريق اتباع برنامج غذائي التغلب على الأعراض الجنسية مثل الأمراض الآتية: الفتور الجنسي، الضعف الجنسي، العجز الجنسي (العقم)، وذلك لدى الرجال والنساء.
** ويمكن باتباع برنامج غذائي مخصوص اختيار جنس الجنين ببرنامج مدته 8 أسابيع، يعتمد على تغليب نوعين من الأملاح المعدنية في دم الأم قبيل الحمل تتحكم في نوعية شحنات مستقبلات بييضات الأم، ويأتي بنتائج بلغت 96%، وهو من أفضل البرامج المتبعة في هذا الشأن.
** تعقيب: ويمكن لكل إنسان أن يحدد نوع الحمية الغذائية المناسب له من العلاقة بين وزن الإنسان والسعرات التي يحصل عليها عن طريق الأغذية التي يتناولها وبين ما يفقده من سعرات نتيجة معدل النشاط الحركي له، ونعرف ذلك السعرات الحرارية اللازمة لكل إنسان، وتلك التي تحتويها مختلف الأغذية وذلك من جداول السعرات الحرارية لكل ما يتناوله الإنسان والموجودة لدينا.
أنـواع الأطعمة المُتميزة في الصحة والمرض
** الأغذية المتميزة، مثل: التمر، طلع النخيل، زيت الزيتون، عسل النحل.. وغيرها.
** الخضروات المتميزة، مثل: السبانخ، زهرة القرنبيط والبروكلي، الكرنب، الطماطم، الخس، الجرجير، الشمرة، الشبت، الحلبة، الثوم، البصل، قرع اليقطين، الزنجبيل، الشاي الأخضر، النعناع، المريمية... وغيرها.
** الفواكه المتميزة، مثل: التفاح، العنب، الرمان، التين، البرتقال، الليمون... وغيرها.