آراء واكتشافات الكندي

كان للكندي مساهمة هامة في اكتشافه مفهوماً علمياً من خلال شرحه لميزات ترتيب الصوت ، فلقد توصل إلى أن الإيقاع يأتي من ترتيب نغمات موسيقية محددة ، ولاحظ أن كل نغمة تحمل درجة دقيقة وبأنه من المتعذر الحصول على الإيقاع بزيادة أو إنقاص تلك الدرجة ، وعليه يتوجب وضع ممخطوطه لشرح كيفية الحصول على النغمة ، علاوة على ذلك ذكر الكندي أن الإيقاع بشكل عام ليس إلا تكراراً للنغمات الموسيقية ، ولعل أعظم اكتشاف للكندي في مجال الموسيقى في عصره هو أن السبب وراء سماعنا للأصوات يعود إلى تولد الأمواج الصوتية ، حيث لاحظ انتنقال تلك الأمواج عبر الأثير كي تصل إلى آذاننا .
وللكندي آراء جريئة استنتجها خلال بحوثه التي ثبتت صحتها حديثاً ومن هذه الآراء أنه لا يؤمن بأن للكواكب صفات معينة من النحس والسعد أو العناية بأمم معينة ، كما اعتقد بأن زرقة السماء من الاضواء الأخرى الناتجة من ذرات الغبار وبخار الماء العالق بالجو ، ولم يكن الكندي يؤمن بأثر الكواكب في احوال الناس ، ورفض ما يقوله المكنجمون من التنبؤات القائمة على حركات الأجرام ، ووجه اهتمامه إلى الدراسة العلمية للفلك وعلم النجوم وأرصادها . وكان الكندي يقدر الحق ويقول في ذلك : ألا نستحي من الحق واقتناء الحق من أين يأتي وإن أتى من الأجناس القاصية عنا والأمم المباينة لنا ، فإنه لا شيء أولى مطالبة الحق من الحق .
ولقد وصف الكندي العقل بخمسة أوصاف ,,, العقل الأول ,, والعقل بالفعل ,, وأنه الفعل بنوعية الأشياء التي هي بالفعل أبداً ، وأنهه العقل المخرج النفس إلى أن تصير عاقلة بالفعل ، بعد أن كانت عاقلة بالقوة ، وأنه ليس هو وعاقله شيئاً واحداً . ولا شك أن كلام الكندي بالنفس والإنسان والعقل ، ناتج من اهتماماته ,,, بني أساس الفلسفة العربية على يد مفكري المعتزلة ، وذلك قبل أكثر من قرن على وجود الكندي كفيلسوف وعلم الكلام الذي بناه المعتزلة لم يكن شيئاً آخر غير الفلسفة وقد اتخذت من العقائد الإسلامية شكلها المحدد باعتباره الشكل الأكثر ملاءمة للظروف الاجتماعية

حسن م اليازجي

بداية موفقة ولطيفة

مع تحياتي لكم أخ حسن اليازجي المحترم

بالتوفيق دائما

كلام رائع ومفيد

مع تحياتنا للأخ حسن على بدايته كمشرف عام