نزار مشرف متميز
تاريخ التسجيل : 09/09/2010
| موضوع: زكريا تامر الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 - 4:26 | |
| زكريا تامر وُلِدَ زكريا تامر عام 1931 لأسرة بسيطة في دمشق في حي البحصة الذي تحول إلى كتل إسمنتية كثيفة في وقتنا هذا. وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، ولم تطل فترة انتظامه في التعليم بسبب الواقع الصعب والإحساس بالفاقة.في عام 1944ترك زكريا تامر المدرسة عندما كان عمره 13 سنة. ( عمل عند خاله في معمل موازين ) ليدخل مدرسة الحياة من أوسع أبوابها و قد اشتغل في مهن يدوية كثيرة. وعرف البطالة كغيره من أبناء جيله، نظراً لمتغيرات المرحلة اقتصادياً، ومع ذلك، فقد ظل يحن إلى مهنة الحدادة أكثر من غيرها، ذلك أنه وجد فيها التعبير الأصدق عن الشخصية الإنسانية ذات الوجه الواحد بكل ما فيه من خير وشر، الأمر الذي لم يجده في أوساط المثقفين الذين اختلط بهم حيث لا صداقات، ولا عداوات، ولا إمكانية قائمة لثقة حقيقية بين من يتقاسمون الاهتمامات ذاتها. لم يتلق زكريا تعليماً منظماً، بل تعلَّم من الحياة والكتب أكثر مما يمكن أن يتعلمه من المدارس. فقد صهرته نار الحدادة في بوتقة الحياة العمالية، فكوّن نفسه بنفسه، وتطلع إلى التكامل الذاتي بعدما ذاق مرارة العَوَز، فشحذته الحدادة وشحذت إرادته وزادت من رغبته في التوغل والثبات فقرأ وقرأ كل ما يمكن أن يزوده بشعور الشبع المعرفي. يقول زكريا تامر: "بدأت بكتابة القصة القصيرة العام 1957، ربما الآن أشتاق إلى مهنة الحدادة كثيراً وأحن إليها أكثر، والسبب أن إنسان المعمل له وجه واحد، الصديق صديق، والعدو عدو، ولكن اضطراري إلى الاختلاط بأوساط المثقفين، جعلني أكتشف أن الشخص الذي يمكن أن يُعتبَر تشي غيفارا في هذه الأوساط، له مئة وجه على الأقل. وأحار بين الوجوه وتصعب علي كيفية الاختيار، ففي مجتمع المثقفين لا صداقات ولا عداوات. من هنا أقول: إن حياة المعمل تمنح الإنسان ثقة أكثر، بينما العيش مع المثقفين يزعزع هذه الثقة بالإنسان، فإذا أردنا تصنيف شعبنا على أنه من المثقفين فحتماً سيكون رأيي فيه أكثر من سلبي".كان قَدَرٌ زكريا تامر موازٍ إلى حدٍّ ما لقدر محمد الماغوط , فالماغوط بدأ انطلاقته الحقيقية في مجلة شعر التي أسسها الشاعر الراحل يوسف الخال، وهذه حال صديقنا زكريا تامر الذي ترك مهنته التي بدأها عام 1944 وتنقل أثناءها بين عدة مهن، وحين بدأ بكتابة القصة القصيرة عام 1957 , كان ما يزال يستعمل المطرقة والسندان. وفي العام 1960،و كان قد لفت انتباه الشاعر يوسف الخال الذي عُرِفَ برقته وشاعريته، فأطلق صوته في الساحة الثقافية العربية على أوسع مدى، مؤمناً بالإمكانات الخلاّقة لهذا الكاتب القادم من دمشق مستتراً بشراسته وقصاصات ورقه، مما جعله فيما بعد يحتل المكانة التي عرف من خلالها شهرته، في بيروت تبنى يوسف الخال نصوص زكريا تامر ، فقد أسعفته رؤيته النافذة، وألهمته يومها أن هذا القادم ، سيفتح أفقاً آخر في القصة العربية وستكون له الخطوة في الارتقاء بالقصّ العربي، إلى حداثة كان يتبناها يوسف الخال أصلاً في الشعر. هكذا خرجت أولى مجموعات زكريا تامر القصصية وكان لمجلة شعر وصاحبها، اليد الفضلى في اكتشاف القاص الجديد وتقديمه، والذي سرعان ما احتل مكاناً بارزاً ومفارقاً في الشارع الأدبي. وهكذا كانت انطلاقته من بيروت، وقد استتبع ذلك نشاطات مختلفة، ووظائف متعددة في الحقول الثقافية والأدبية.تزوج من ناديا أدهم، وأنجب منها ولدين: أدهم وعمر. وهو يقول أنه لم يحلم في يوم من الأيام، أن يكون له ولد، وأن تكون له زوجة وبيت. وأنه أحب الأطفال لغيره.انتقل زكريا تامر للعيش في لندن في عام 1981 – ولا يزال حتى يومنا هذا – حيث يقيم في أكسفورد، ويعمل في مجلة الدستور الأسبوعية وينشر مقالاته السياسية والأدبية في معظم المجلات العربية، وكان من أبرزها مجلة الناقد اللندنية التي نشر خلالها مجموعة من الأقاصيص والحكايات تحت زاوية «قال الملك لوزيره» يحاكي التاريخ من خلالها فينقل القارئ – بالحلة التراثية – إلى الواقع بهمومه وسلبياته. كما نشر في مجلة الدوحة عدداً لا بأس به من المقالات في زاوية «خواطر تسرّ الخاطر» كرر خلالها الأسلوب الحكائي السالف.من أهم مؤلفاته القصصية:* صهيل الجواد الأبيض 1960* ربيع في الرماد 1963* الرعد 1970* دمشق الحرائق 1973* لماذا سكت النهر (53 قصة للأطفال) 1973* النمور في اليوم العاشر (قصص) 1978* قالت الوردة للسنونو (18 قصة للأطفال) 1978* نداء نوح (قصص) 1994* سنضحك (قصص) 1998* الحصرم (قصص) 2000* تكسير ركب ( قصص )أعدت عن قصصه دراسات ورسائل ماجستير ودكتوراه في العديد من الجامعات العربية والأوروبية، وترجمت قصصه ونشرت في كتب باللغات الفرنسية والروسية والانجليزية والألمانية والايطالية والبلغارية والاسبانية والصربية كان عضواً في جمعية الأدباء العرب في سوريا وساهم في تأسيس اتحاد الكتاب في سوريا في أواخر عام 1969م، وانتخب عضواً في مكتبه التنفيذي مسئولاً عن دائرة النشر والمطبوعات، ثم صار نائباً للرئيس مدة أربع سنوات وعضواً في لجنة المسابقة القصصية لمجلة (التضامن) بلندن، وعضواً في لجنة التحكيم في مسابقتين من المسابقة الروائية التي أجرتها مجلة (الناقد) بلندن..الجوائز التي نالها :1 – جائزة العويس للقصة عام 2002 .2 – وسام الاستحقاق من السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد عام 2002 .3 – جائزة ميتروبوليس الماجدي بن ظاهر للأدب العربي عام 2009 .4 – جائزة ملتقى القاهرة الأول للقصة القصيرة عام 2009 . | |
|
*الحر* وسام التميز
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
| |