منارات إخوان الصفا وخلان الوفا
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الزائر / أختي الزائرة

نرحب بكم في منارات إخوان الصفا وخلان الوفا

أنتم غير مسجلون لدينا في المنارات

أهلا بكم دائماً ضيوفاً وأعضاء

نرجو من الجميع التقيد بشروط النشر على صفحات مناراتنا


1 - عدم نشر أي موضوع سياسي في المنارات

2 - عدم نشر أي موضوع ديني تعصبي أو تهجمي على أي طائفة أومذهب


والحمد لله رب العالمين

فريق العمل بالمنارات
منارات إخوان الصفا وخلان الوفا
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الزائر / أختي الزائرة

نرحب بكم في منارات إخوان الصفا وخلان الوفا

أنتم غير مسجلون لدينا في المنارات

أهلا بكم دائماً ضيوفاً وأعضاء

نرجو من الجميع التقيد بشروط النشر على صفحات مناراتنا


1 - عدم نشر أي موضوع سياسي في المنارات

2 - عدم نشر أي موضوع ديني تعصبي أو تهجمي على أي طائفة أومذهب


والحمد لله رب العالمين

فريق العمل بالمنارات
منارات إخوان الصفا وخلان الوفا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منارات إخوان الصفا وخلان الوفا

منارات إخوان الصفا وخلان الوفا لكافة العقول المدركة للحقيقة السرمدية ندعو للمحبة والتسامح والتقارب المعرفي والاجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
أنتم الزائر رقم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» عودة مباركة ودائمة انشاء الله
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالأربعاء 14 أكتوبر 2015 - 21:49 من طرف سمير وطفة

» ترحيب بالأعضاء الجدد
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالأربعاء 14 أكتوبر 2015 - 21:46 من طرف سمير وطفة

» الطاقة الكهرومغناطيسية وعلاقتها برؤية الملائكة والشياطين!
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالخميس 23 يوليو 2015 - 10:15 من طرف لؤي موسى

» حكم وإضاءات
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالأربعاء 25 مارس 2015 - 11:30 من طرف لؤي موسى

» منطقة سياحية
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالأربعاء 25 مارس 2015 - 11:10 من طرف لؤي موسى

» صباح الخير
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالأربعاء 25 مارس 2015 - 5:33 من طرف لؤي موسى

» ترحيب بكافة الأعضاء الجدد
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالأحد 13 مايو 2012 - 15:49 من طرف البحر الهادر في الآفاق

» توقعات ماغي فرح 2012 مايك فغالي سمير طنب ميشيل الحايك وغيرهم
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالثلاثاء 10 يناير 2012 - 17:54 من طرف أبو سمرة

» ســـــــوريا بعيون كل السوريين
محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالأربعاء 23 نوفمبر 2011 - 8:14 من طرف yamen

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 47 بتاريخ السبت 31 ديسمبر 2011 - 23:05
إخلاء مسؤولية
اخلاء مسؤولية : ------------------يخلى موقع منارات إخوان الصفا وخلان الوفا مسؤوليته عن اى مواضيع او مشاركات تندرج داخل الموقع ويحثكم على التواصل معنا ان كانت هناك اى فقرة ( موضوع - او مشاركة ) تتضمن اى انتهاك لحقوق الملكية الفكرية او الادبية لاى جهة - يقع عليها اى ضرر من اى شكل نتيجة استخدام الموقع بالتواصل معنا من خلال البريد الالكترونى التالى samirwatfa62@gmail.com.وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة من مسح او تعديل هذه الفقرة ( موضوع او مشاركة ). --------جميع المشاركات المنشورة بالموقع لا تعبر بالضرورة عن رأى الموقع او ادارته وانما تعبر فقط عن راى كاتبها ويتحمل وحده فقط مسئوليتها تجاه اى جهة اخرى . -----------إن مشرفي وإداريي منارات إخوان الصفا وخلان الوفا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات. وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية ( جنائية - قانونية ) عن مضامين المشاركات وان وجدت اى مخالفات على الجهة المتضررة التواصل مع ادارة الموقع لمسح او تعديل هذه المخالفات عن طريق البريد الالكترونى التالى samirwatfa62@gmail.com -------كل مخالف لشروط التسجيل في المنارات يتم حذف مشاركته فوراً دون الرجوع إليه وفي حال التكرار يتم طرد العضو دون إنذار ويتحمل كامل المسؤولية وتحذف مشاركاته من صفحات المنارات .

 

 محاضرة التعددية - كندا - 2010

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسماعيل يازجي
مشرف متميز
مشرف متميز
اسماعيل يازجي


ذكر
تاريخ التسجيل : 09/01/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالجمعة 24 ديسمبر 2010 - 20:13

محاضرة بعنوان (( التعددية ))
في منتدى ( لافونتين بولدوين ) – تورونتور / كندا / 15/10/2010
ألقاها سمو الأمير كريم آغاخان الرابع
الزعيم الروحي للمسلمين الشيعة الإسماعيليين في العالم
فخامة السيد ادرين كلاركسون والسيد جون الستن سول – الضيوف المميزين

السيدات والسادة :
تلقيت هذه الدعوة و شعرت حقيقة بالشرف الكبير . لكنني كنت متهيبا ً قليلا , فقد كنت معجباً بمستوى المحاضرات والمحاضرين التسعة السابقين , وتركيزهم على ثقافة كندا المدنية . ارجوا أن تعلموا أن صلاتي الحميمة بكندا تعود إلى قرابة عقود أربعة, حين استقبلتْ بضعة آلاف من النازحين الآسيويين من أوغندا ومن بينهم الكثير من الإسماعيليين واستمرت الصلات من خلال تعاون شبكة الآغا خان للتنمية مع بعض المؤسسات الكندية وتأسيس المركز العالمي للتعددية في أوتاوا منذ أربع سنوات وقد عقدنا في الأسبوع الماضي اجتماعا هاماًً لهيئة إدارة المركز . وأقمنا هنا في تورونتو في بداية هذه السنة احتفال تأسيس متحف الآغا خان والمركز الإسماعيلي الجديد . فذكريات علاقتنا منذ أربعة عقود مضت ومنذ أربع سنوات وأربعة شهور, إن ذلك يربطني بكندا بشكل حميم .
لقد تأثرت كثيراً بمنحة كندا الاستثنائية لي وهي الجنسية الفخرية و كنت أشعر دائماً أنني في بيتي عندما آتي إلى كندا . لكن ليس أكثر أبدا مما أعقب هذا الشرف , وإذا كان لي أن أشعر بأية مهابة بخصوص قبول الدعوة لهذه الأمسية فإن ذلك قد انخفض بشكل كبير لأنني الآن أستطيع أن أقول ببساطة أنني كندي . إن شكري لكل الذين يحضرون هذه المحاضرة , أو الذين يشاهدونها ويستمعون إليها من أماكن أخرى , أنني أعرف أنها ليلة خريفية عزيزة , لأمر واحد وهو كما أعتقد أن برنامج أوراق ( شجر الميبل ) يبث على التلفاز في هذه الساعة بالضبط , وقد يرغب أصدقائي الكنديون أن نذكر يوم كانت فيه نهائيات كأس ستانلي في أوج نشاطها ورجل محترم كان يجلس في مقعده في الصف الأمامي من الملعب تاركاً مقعداً خالياً بجانبه , سأله جاره لماذا يترك مثل هذا المقعد الممتاز خالياً في مثل هذه المناسبة الهامة ؟ فقال الرجل أن زوجته عادة تجلس هنا لكنها ماتت . عبر الجار عن مواساته , لكنه سأل فيما أذا كان يمكن لأحد أفراد الأسرة أو الأقرباء أو الأصدقاء أن يستخدم البطاقة . أجاب الرجل لا . إن الجميع الآن في الجنازة .
موضوع محاضرة هذه الليلة هو (( التعددية )) وقد لا يحظى بنفس الحماسة لكأس ستانلي , لكن بالنسبة لي فإنها مسألة ذات أهمية بالغة .
السبب الأول هو أنه لا شك أن الإسماعيلين قد عاشوا لمدة طويلة تجربةً ( الجماعات الأصغر في مجتمعات أوسع ) إضافة إلى ذلك فإن اهتمامي الدائم بالتنمية قد ركز انتباهي على تحدي التنوع الاجتماعي . إن اهتمامي بإقامة المركز العالمي للتعددية عكس إحساسي بأنه لم يكن هناك مؤسسة كرست نفسها لمسألة التنوع في عالمنا ,وإن تجربة كندا الوطنية جعلتها موطناً طبيعياً لهذه المغامرة . يخطط المركز طبعا لإشغال باحثين خبراء للمساعدة في إنجازها وتذكرني تلك المخططات بالمدير التنفيذي ( مدير معهد البحوث ) الذي وجد نفسه يوماً يحلق تائهاً في السماء ونادى واحدا على الأرض , هل يمكنك أن تخبرني أين أنا . فأعطاه الرجل إحداثيات خط الطول والعرض والارتفاع , قال المدير : شكراً شيء جميل , يجب أن تكون أستاذاً . سأل الرجل في الأسفل : لما تقول ذلك ؟ أجاب المدير : حسناً لقد أعطيتني الكثير من المعلومات الدقيقة . اعتقد أنها صحيحة تقنياً لكنها ليست ذات فائدة لي .
أجاب الرجل في الأسفل , وأنت يجب أن تكون مديراً , سأل صاحب البالون كيف عرفت ذلك ؟ قال الرجل : نعم لا تعرف أين أنت أو إلى أين تذهب ؟ لقد صعدت على الهواء الحار , وأنت تتوقع من الناس الذين هم تحتك أن يحلوا مشاكلك . أعتقد أن هذه القصة لا تمثل عمل المركز .
أود أن أتحدث إليكم هذا المساء حول ثلاثة مواضيع :
الأول : هو التاريخ الطويل للتعددية في عالمنا
الثاني : هو التركيز الحاد لذلك التحدي في عصرنا
الثالث : هو لمسيرتنا وكيف نرد على ذلك التحدي بشكل أفضل .
التعددية في التاريخ ( الماضي ) :
أ – التاريخ المبكر : دعوني أبدأ بملاحظة , إن مشكلة التعددية قديمة قدم الحضارة الإنسانية , إن التاريخ مليء بنماذج النجاح والفشل في التماشي مع التنوع الإنساني .و بالنظر في ذلك التاريخ , سأقوم بشيء غير متوقع من خريج جامعة هارفرد, وذلك أن أقتبس من أستاذة في مدرسة انكلترا الجديدة (( ييل )) ربما تتذكرون كيف علق الرئيس كندي على تلقي درجة فخرية في التربية من (( ييل )) أنه قد حظي بشرفين . شهادة (( ييل )) وشهادة هارفارد وإنني أريد هذه الليلة أن افخر بهذين الشرفين وهما تعليمي في جامعة هارفرد وباقتباس أستاذ في ييل , آمي تشوَا من مدرسة القانون في ييل نشرت مؤخراً تحذيراً مقنعاً حول انحراف وسقوط الإمبراطوريات المسيطرة بسبب اتخاذهم مواقف إقصائية وعدم تسامح . فأضرت سياساتهم النفعية المستبدة بشريحة واسعة من الناس الموهوبين . وضربت آمي تشوَا سبع أمثلة من إيران القديمة إلى أمريكا الحديثة , ومن روما القديمة إلى إمبراطورية التانج في الصين . وإلى الإمبراطوريات الأسبانية والجرمانية والبريطانية , في كل حالة كانت التعددية خيارا ً صعبا ً وبديلا ً أفضل . ربما تعلمون كيف كانت الرؤية العامة في الأزمنة القديمة , أن الطبيعة قد فصلت الجنس البشري إلى شعوب متمايزة . وكان أرسطو من أوائل الذين رفضوا مثل هذه الفوارق الاعتباطية , وصاغ فكرة السلالة البشرية الواحدة . من الممتع أن نلاحظ أن طالبه الصغير الذي أثر عليه بهذه الفكرة أصبح الاسكندر الأكبر والذي انتعشت إمبراطوريته العالمية بهذه النظرة الفكرية الجديدة . وبشكل مماثل ازدهرت الإمبراطورية الرومانية في البداية بامتداد مفهوم المواطنة الرومانية إلى الشعوب النائية والمتفاوتة بشكل كبير . وحتى أثناء تشظي أوربا بعد سقوط روما فإن نجاحا ً آخر انبثق في مصر ويخص أجدادي , الخلفاء الفاطميين الذين أسسوا مدينة القاهرة منذ ألف سنة . كانوا هم أنفسهم شيعة في بيئة ثقافية سنية سائدة بشكل كبير , ولمدة قرنين تقريبا ًأداروا مجتمعا ً تعدديا ً قويا ً , مرحبين بمذاهب إسلامية متنوعة بالإضافة إلى المسيحيين واليهود وخلفيات ثقافية أخرى , وبشكل مماثل تفاعلت الثقافات الإسلامية والمسيحية واليهودية بشكل فعال على شبه الجزيرة ( الأيبيرية ) بين القرنين الثامن والسادس عشر فيما كان يعرف ببلاد الأندلس . لقد استمرت بشكل رائع لمدة سبعة قرون ونيف لمدة أطول مما مضى عليها ثم كان تلاشي الأندلس تعبيرا ً عن روح جديدة للقومية التي نهضت في أوربا بالتوازي مع ما يدعوه العلماء إحساسا ً بالأمة المنشودة . حيث ما إن سيطر الولاء المحلي والقبلي حتى انتعشت الهويات القومية .
وكما نعلم فإن التنافس القومي قد ( فَجر ) في النهاية حربا ً عالمية , وكان ظهور الاتحاد الأوربي بعد الحرب ردا ً على ذلك التاريخ , كثير من التجمعات الإقليمية من شمال شرق آسية وآسية الوسطى ومن أمريكا اللاتينية إلى شرق أفريقيا كان يختبر قوة تعاون القوميات .
كندا والتعددية : يقودني هذا إلى قصة كندا المكونة بشكل أساسي جدا ً من ثقافتين أوربيتين . كان هذا التلاحم الثنائي ضعفا ً ظاهرا ً في جانب واحد ، لكنه تحول إلى قوة عظيمة و الفضل في ذلك يعود إلى قادة مثل لافونتين و بولدوين ، بالإضافة إلى أولئك الذين صاغوا دستور الحقوق والحريات في عام 1982 . وكذلك آخرون كثر ممن ساهموا في عملية طويلة ونامية . لقد تمددت تلك العملية مع مرور الزمن كي تشمل منظومة أوسع من الشعوب منهم الأقوام الأصليون والاسكيمو والمجموعات المهاجرة الجديدة المستضافة .
إنني متأثر جدا ً بحقيقة أن نسبة 44 % من الكنديين اليوم هم من غير السلالة الفرنسية أو البريطانية . قيل لي في الحقيقة أنه يمكن لمراسيم الجنسية الكندية النموذجية أن تتضمن الآن أناسا ً من أربعة وعشرين بلدا ً مختلفا ً . ولكي تكونوا متأكدين فأن الرؤية التي أصفها هي موضوع تساؤل أحيانا ً ولا تزال غير مكتملة , وهذا كما أعلم ما يصر الكنديون على الاعتراف به . لكن رغم ذلك فإنها مصدر لقيمة عالمية عظيمة .
العــالم النامـي : دعوني أعود الآن إلى العالم الأقل تطورا ً ، حيث أن تحدي التنوع على الأغلب هو أصعب مشكلة تواجهها شبكتنا للتنمية . تًشكلَ هذا التراثُ جزئيا ً بتأثيرات أوربية في القرن التاسع عشر , مثلا ًظهر التنافس الاقتصادي الأوربي أحيانا ً على حساب الانقسامات الشرق أوسطية بما في ذلك التحالف الماروني مع فرنسا والتحالف الدرزي مع بريطانيا ، في غضون ذلك عملت السياسات الاستعمارية الأوربية في أفريقيا وأماكن أخرى في الغالب على إبراز الانقسام من خلال استخدام استراتيجيات ( فرق تسد ) , وكذلك من خلال فرض حدود قومية استبدادية متجاهلة على الأغلب الحقائق القبلية .
برأيي يستمر الغرب في قراءة مثل هذه التعقيدات بشكل خاطئ بما في ذلك التنوع الهائل ضمن العالم الإسلامي . غالبا ً أيضا ً ما تفترض برامج المساعدات التنموية للغرب أن التنوع هو ظاهرة مدنية بالأساس تفصل الحجم والتنوع الكبيرين للمناطق الريفية . ومع ذلك فأن الفوارق العرقية في الأرياف يمكن أن تكون الأكثر تصارعيه , كما أظهرت رواندا و أفغانستان حيث يمكن للتنمية الفعالة أن تساعد في السيطرة على الانفجار . أتذكر زيارة قمت بها منذ نصف قرن تقريبا ً عام 1973 ( لمندانا ) وهي واحدة من الجزر الفلبينية التي لم تحكمها أسبانيا وفيها أقلية إسلامية بارزة , لقد لفتني كيف انعكست الفوارق الدينية آنئذ في التفاوتات الاقتصادية وبأسباب مقصودة . وما زال كل منهما يزيد في الآخر والمأزق هو كيف تكسر الحلقة رغم أن الحكومة الفلبينية تعالج الحالة الآن . لكن الفساد إذا بدأ تزايد مع الزمن . إن الطبيعة التواكلية للحرمان الاقتصادي والتنوع العرقي ظاهرة في معظم آسيا وأفريقيا . ومعظم هذه البلدان غير مهيأة لمثل هذه التحديات أما شرعية القيم التعددية التي هي جزء من البنية النفسية الاجتماعية في بلدان مثل كندا ، أو في البرتغال حيث يعيش الكثير من الإسماعيلين الآن . فأنها على الأغلب غائبة في العالم النامي .
إنني أفكر الآن بالتحديد بأفريقيا , البلد الأكبر هناك نيجيريا تشمل 250 مجموعة عرقية . وهي غالبا ً في حالة صراع , في هذه الحالة فقد أصبح المخزون الكبير من البترول مصدرا ً للانقسام بدلا ً من أن يكون باعثا ً للأمل وقد نتساءل فيما يمكن أن يحدث في أماكن أخرى مشابهة مثل أفغانستان , فيما إذا كان على الثروة الباطنية الهائلة أن تصبح محركا ً اقتصاديا ً .
والخلاصة : هي أن التقدم الاقتصادي يمكن أحيانا ً أن يعالج التوترات الاجتماعية ، لكن الانقسام الاجتماعي والثقافي يمكن أن يقوض بشير النجاح الاقتصادي .
آسيا الوسطى : تستحق آسيا الوسطى اهتمامنا أيضا ً الليلة . تتضمن شبكتنا هناك جامعة آسية الوسطى التي أسست منذ عشرة سنوات ، مع المباني الجامعية الحالية في كازاخستان وقرقيزيستان وطاجاكستان . ستذكرون انفجار العنف العرقي الداخلي في قرقيزيستان في حزيران الماضي حيث مات الآلاف وشرد مئات الآلاف من منازلهم ومع ذلك كانت هذه المنطقة الجبلية مسرحا ًللتبادل الثقافي الحيوي والذي يأخذنا إلى عصر طريق الحرير وهو أحد صلات الوصل العالمية التاريخية .
إن العنف الذي نشب بين الجماعات القرقيزية والأوزبكية كان له جذور متشابكة , أجبر القرقيزيون البدو في القرن الماضي على الاستيطان في المزارع السوفيتية بالتشارك مع المستوطنين الروس الجدد .
تصاعدت التوترات وبخاصة مع ازدياد المستوطنين الاوزبكيين , والاقتصاد القاسي أجج الضغط ، إن قرقيزيستان بالنسبة إلى طاجاكستان أفقر البلدين وقد انبثقت عن الاتحاد السوفيتي السابق . لكن الاقتصاد ليس المسؤول الوحيد حيال مآسيها فقد لاحظ المراقبون لوقت طويل غياب التقاطع الثقافي الداخلي في قرقيزيستان , وضعف الحياة المؤسساتية على مستوى الحكومة وفي مجال المجتمع المدني وكذلك فشل النظام التعليمي . العنصر الآخر في المعادلة هو اللامبالاة الدولية وهي بالتأكيد جهل دولي تام تقريبا ً فيما يخص آسيا الوسطى ، فكانت النتيجة إن المجتمع جاهز للانفجار بشرارة صغيرة جدا ً . تمت مناقشة كيف كانت تلك الشرارة في بداية اتقادها . لكن القضايا الأساسية تتعلق بالشروط المسبقة الخطرة للعنف وفيما إذا كان ممكنا ً تحديدها بشكل أفضل ومعالجتها , في هذه الأثناء فأن روحا ً من الأمل تستمر حتى في هذا الوضع المزعج . وبعد العنف بقليل صادقت مذكرة مدنية على تغييرات دستورية يمكن أن تفتح عصرا ً جديدا ً للتقدم .
أمثلة أخرى عن العالم النامي : أتبعت المذكرة في قرقيزيستان هذا الصيف بعد شهر بمذكرة أخرى مشابهة في كينيا . لقد قضيت جزأ ً من طفولتي في كينيا وشبكتنا هناك نشيطة جدا ً وقد شاهدنا بحزن كبير تورط كينيا في حرب قبلية إثر انتخابات 2007 المختلف عليها . إن مؤسسات المجتمع المدني في حالة كينيا أخذت دورها القيادي في معالجة هذه المسألة , النتيجة الأولى أن المصادقة المدنية على الدستور الجديد لآب الماضي كانت النسبة أثنين لواحد إنها مثل التغيرات في قرقيزيستان تتضمن تشتتا ً مثيرا ً للسلطة الوطنية والرئاسية .
علينا أن نتذكر في مثل هذه اللحظات أن الأمل يمكن أحيانا ً أن ينمو من خلال الأسى وأفكر في أماكن أخرى في أفريقية مثل موزامبيق والتي وجدت سبيلا ًلاستقرار أكبر بعد مدة طويلة من الصراع . أذكر أيضا ً بإندونيسيا والتي انبثقت من تجربتها الاستعمارية كدولة متشظية بشكل جوهري عرقيا ً وجغرافيا ًمعا ً , تتضمن استجابتها لنظام تعليمي موجه بشكل قومي يعلم لغة قومية مشتركة . لكنه يجب أن نكون حذرين في استنتاج النتائج . مساع أخرى تغذي لغة واحدة كمصدر موحد مثلا ً اللغة الأوردية أو السواحيلية أو البنغالية قد عملت على فصل الشعوب عن الاتجاهات الرئيسة للتقدم العالمي . أن مسألة اللغة حساسة جدا ً وبصفتكم كنديين تعرفون ذلك بشكل جيد . وإن واحدا ً من الحقائق المركزية حول التعددية هو أن ما يصلح في وضع ما قد يصلح في مكان آخر بشكل مختلف . إن أفغانستان هي حالة خاصة , وخلافا ً لأماكن حيث يمكن للقومية غير المرنة أن تكون مشكلة , تعاني أفغانستان من حالة معاكسة وهي عدم المقدرة على تصور أحساس بالدولة أو حتى خلقها ,إن واحدا ً من الدروس الأولية للتاريخ القديم والحديث هو أن مقياسا ً واحدا ً لا يناسب الجميع .
التفاقم الحالي والإلحاح المرافق : دعوني أنتقل إلى الجزء الثاني الأهم من الموضوع وهو التفاقم الحالي لتحدي التعددية والشعور بالإلحاح الذي يأتي معها . من الواضح أن التحديات المفروضة من جهة التنوع تزداد . تعني التقنيات الجديدة أن الناس يخلطون ويمزجون أكثر من أي وقت مضى . إن جزءا ً من القصة هو الهجرات البشرية الكبيرة , حيث أن ثلثي النمو السكاني الحديث في الثلاثين بلدا ً الأضخم لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية قد نتج عن تنوع الهجرات العالي . في غضون ذلك فإن الاتصالات التكنولوجية تعني أنه حتى هؤلاء الذين يعيشون في الجانب الأخر من العالم هم أقرب إلينا من هؤلاء الذين يعيشون في الجانب الأخر من الشارع . إن تنوع العالم متاح أكثر بل إنه تقريبا ً غير قابل للفصل . إن التفاوت الإنساني هو أكثر تقاربا ً وشدة , أن الذي كان ما وراء نظرنا هو الآن أقرب منا . وبالتأكيد هو في وجهنا أذا مااستخدمنا هذا التعبير الشهير .
يبدو أن كل شيء الآن يتدفق عالميا ً ( الناس و الصور , المال و الرصيد , السلع والخدمات , البكتريا والفيروسات , التلوث و الأسلحة , الجريمة و الإرهاب ) .
لكن دعونا نتذكر أيضا ً أنه يمكن للدوافع البناءة أن تتدفق بسرعة أكبر كما هو الحال عندما تتكاتف المنظمات الدولية عبر الحدود . أن تحدي التنوع هو الآن تحد عالمي , وكيفية معالجته سيكون لها نتائج عالمية .
لقد زاد الضغط الاقتصادي والهشاشة البيئية الجديدة الصعوبات بشكل أعمق . وعمل كل ذلك على ذبول النظام السياسي العالمي ذي القطبين الشرقي والغربي .
قيل مرة أن نهاية الحرب الباردة هي نهاية التاريخ , في الحقيقة العكس هو الصحيح . أستأنف التاريخ بشكل جاد في التسعينات بعصبية قبلية قديمة ذات وجه جديد .
وفي هذه الأثناء فإن الطريقة التي يتواصل بها الواحد مع الآخر قد تغيرت , لكن التواصل الأكثر لم يعن تعاونا ً أكثر . إن زيادة المعلومات عنت نقلا ً سيئا ً للمعلومات أكثر لقطات فوتوغرافية سطحية أكثر تعني التشارك أكثر في معلومات مضللة أخذت من غير سياقها. وقد عنت المعلومات المغلوطة عن قصد أيضا ً اختلافات في الآراء بل تخريبياً للحقيقة . إن شبكة الإنترنت المفتوحة بشكل واسع تسمح للمعلومات المضللة أن تسافر بشكل أسرع وأبعد مثل المعلومات الموثوقة . لا يوجد فعليا ً حواجز للدخول ويمكن لأي شخص مسؤول أو غير مسؤول أن يلعب هذا الدور , إن التقنيات الجديدة تعني وصولا ً أكثر لكن أقل مسؤولية . وإن مجيء الإنترنت ونظام الموبايل يبدو أنه يبشر بالكثير . وهذا ما قام به الراديو والتلفزيون عند ظهورهما وكذلك التلغراف قبل ذلك وحتى أبكر من ذلك اختراع الطابعة , ومع ذلك فأن كلا ً من تلك الاختراعات في حين أنها تصل الكثير من الناس فإنها تستخدم لتوسيع الفجوات الثقافية . وبعد كل ذلك فإن التقنيات هي مجرد وسائل يمكن أن تستخدم للخير وغير الخير . إن كيفية استخدامها يعتمد في كل عصر وكل ثقافة ليس على مانضعه في مكاتبنا بل على ما في عقولنا وقلوبنا .
ليس سهلا ً على الناس أن يعيشوا معا ً ولست الشخص الذي يؤمن بنزعة إنسانية وطبيعية للترحيب بالغريب . إن إزالة سوء الفهم السطحية فقط , لن تسمح للروح العفوية للتأقلم أن تزدهر . وكما قالت ( أدريان كلارك سون ) في هذه القاعة عام 2007 , " لانستطيع أن نعول على قوة الحب لحل مشاكلنا برغم أهميته " إن جزءا ً من تحدينا ( كما قالت ) هو أن نتعلم أن نعيش ونعمل مع الناس الذين لا نرغب بهم وذلك يتطلب مساعي جدية و متفقا ً عليها لبناء مؤسسات اجتماعية وعادات ثقافية تأخذ الاختلاف في الحسبان وترى في التنوع فرصة لا عبئا ً. لقد ذكرت ُ المؤسسات الاجتماعية والعادات الثقافية معا ً, لأن احدهما يخص المعالج والأخر يخص البرامج الخاصة بالتجربة التعددية ..
ب : المستقبل / الطريق إلى المستقبل :
هذا يأتي بي إلى الفكرة الثالثة والأخيرة هذا المساء وهي الطريق إلى المستقبل , كيف يمكننا أن نحسب حساب - الانهيارات – ونمنعها ونشجع التقدم ؟
** الشؤون المؤسساتية : على الصعيد المؤسساتي يمكننا أن نبدأ بالنظر إلى بنيات الحكم المدني .
دعوني أحذر أولا ً من الأمل الساذج بمفهوم الديمقراطية على أنها ستحقق أهدافنا , إن هذا ليس صحيحا ً . إن كثرة الديمقراطيات الفاشلة بما في ذلك حوالي 40% من البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة تبين خطأ هذا الوهم . غالبا ً ما تفهم الديمقراطية على أنها تتعلق بانتخابات الأكثرية المؤقتة , لكن الحكم الفعال هو أكثر من ذلك بكثير: كيف تتم المشاركة باتخاذ القرارات ؟ .....
كي يمكن للقادة ذوي الخلفيات المختلفة من الحكم بشكل فعال بدلا ً من عصابات صغيرة تحكم بشكل استبدادي . يجب أن نذهب إلى ما وراء كلمة الديمقراطية البسيطة إذا كان علينا أن نبني إطارا ًللتعددية الفعالة . سيعني هذا مؤسسات فعالة أكثر , توجه بتفاهمات دقيقة للأنظمة السياسية المتنافسة . وستعني شرح تلك الترتيبات بشكل مناسب أكثر , وتعديلهما وإصلاحهما , وستعني فصل وتوازن القوى وإنشاء طبقات مضاعفة للأنظمة الفيدرالية , وغالبا ً غير متناسقة , وتحديد الحقوق والحريات كما تعلمت كندا أن تعمل . وأود أن أشير أيضا ً هنا إلى التجربة الديمقراطية الأكبر للهند والتي تحدد حقوقا ً دستورية معينة للمجموعات الثقافية المتميزة الثمانية وهي الطريقة التي كان لها صدى في ماليزيا . وقد رأينا كيف تتحرك كينيا وقرقيزيستان الآن باتجاه السلطة اللامركزية . يمكن لكل هذه الترتيبات الدستورية أن تساعد في حل الإخفاق وبناء التلاحم الاجتماعي وتجنب مخاطر ( الرابح يأخذ الكل ) يمكن أن يوفروا رافعات مضاعفة للتأثير الاجتماعي , والسماح للأفراد من مختلف الخلفيات أن يشعروا بأن لديهم سهما ً في المجتمع . وأنه بإمكانهم أن يؤثروا على القوى التي تصنع حياتهم .
كيف نعرف الجنسية , هوعامل محوري في هذا السياق لكنه أمر جديد على النقاش , وحتى مفهوم الجنسية الأكثر رسوخا ً والذي يقول أن الجنسية تعود لكل شخص يولد على تراب وطني , كان موضع تساؤل حديثا ً في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة باتخاذها مواقف حيال كثافة الهجرة .
إن الأنظمة التعليمية والقضائية المستقلة هي أيضا ً جوهرية بالنسبة للتعددية الفعالة , وكذلك هي الوكالات غير الحكومية ذات التأثير – أي مؤسسات المجتمع المدني –
وكما رأينا أن كينيا تمثل حالة بحث ايجابية في هذا الإطار . في حين أن المجتمع المدني في قرقيزيستان كان مهمشاً بشكل كبير أثناء أزمتها .
إن استقلال وسائل الإعلام هو عنصر أساسي آخر . هذا هو السبب في أن شبكتنا قد التزمت على مدى خمسين عاما ً مع وسائل الإعلام لشرق أفريقيا ، لـُخصت قيمة وسائل الإعلام المستقلة حديثا ً من قبل الصحفي الغاني المحنك كوين كاري كاري والذي كتب بذلك : المساهمات الرائعة للانتخابات الشفافة والسليمة في بنيين و كيب فيردي وغانا ومالي وناميبيا وشمال أفريقيا وزامبيا بعد الصراع في ليبيريا وموزامبيق وسيراليون , ولدعم الحكم الدستوري في غينيا وكينيا ونيجيريا .
أخيرا ً دعوني أشدد على أن المؤسسات الصحيحة ستختار القدر الممكن والأوسع من الطاقات والعقول وتفعّل الطاقات الجديرة لكل مجتمع لكي تتاح الفرصة والكفاءة لأي شخص كان دون اعتبار الأصل أو الثراء أو الدين أو القوة الجسدية .
** البنية الفكرية العامة :
لكن التغيرات المؤسساتية سيكون لها معنى ً مستمر ً عندما يكون هناك بنية فكرية اجتماعية تحافظ عليها , هناك علاقة عميقة ومتبادلة بين المتغيرات العفوية والمؤسساتية ." إن كيفية تفكيرنا هي التي تشكل مؤسساتنا , وبعدئذ مؤسساتنا تشكلنا "
إن كيفية رؤيتنا للماضي هي جزء هام لهذه البنية الفكرية . أن الإحساس بالهوية التاريخية يمكن أن يغني بشكل هائل حياتنا . لكننا نعرف أيضا ً كيف يمكن للالتزامات قصيرة البصر بالنسبة للهوية أن تتحول إلى سامّة عندما تسيطر علينا الذكريات السيئة المنتقعة في المظلمة والامتعاض .
يمكن أن يصبح تهميش الشعوب عندئذ عملية مؤذية , باعتبار أن الناس يعرفون أنفسهم بما يعارضونه .
السؤال حول " من أنا " يتحول بسرعة إلى " من هو عدوي " , يود البعض أن يعالج هذه المشكلة من خلال عمل مقصود لمحو الذاكرة التاريخية , لكن لقمع العداوة أحيانا ً أن ينتج انفجارات مستقبلية .التاريخ الوطني في كينيا مفقود بشكل كبير من المدارس العامة . وفي غياب التاريخ المشترك تتغذى الجماعات المقسمة على ذوا كرها المتشتتة للأخطاء القبلية الذاتية . ومن جهة أخرى فأن قيمة الذاكرة المتحدية تكمن في عملية تطهير وعلاج عاطفية , كما نعلم لقد زادت عملية التحكيم والحقيقة الجنوب أفريقيين في تعميق الانقسامات الاجتماعية كما فعل متحف الذاكرة للتشيلي وحقوق الإنسان في سانت ياغو . وفي الوقت الذي تأتي المجتمعات لتفكر بطرق تعددية . أعتقد أنهم يمكن أن يتعلموا درسا ً أخر من التجربة الكندية , أهمية مقاومة الاستيعاب والتجانس أي خضوع وذوبان ثقافات الأقليات من جهة , ومحاولة لخلق بعض مزيج جديد وفائق من الهويات من جهة أخرى .
إن ما تقترحه عليّ التجربة الكندية هو أن الهوية نفسها يمكن أن تكون تعددية . فاعتزاز شخص ما بهويته لا يعني رفض الآخرين . ويمكن أن يعتنق المرء إرثا ً دينياً أو عرقيا ً , في حين يشارك أيضا ً إحساسا ً بالفخر الإقليمي أو الوطني .
وكمثال حيّ أعتقد أنه يمكن للشخص أن يعيش بشكل فعال وهادف كمسلم متفان وأوربي ملتزم معا ً . إن إثبات هوية محددة هو حق إنساني أساسي وقد دعاه البعض ( حق الإنسان أن يكون مسموعا ًويتضمن واجبا ً في أن يستمع بل واجبا ً فعليا ً في أن ينظر ويتعلم ) ومن الأكيد أن احد أهم الاختبارات للقيادة الأخلاقية هو فيما إذا كان قادتنا يعملون على توسيع الانقسامات أو جسرها . وعندما نتحدث عن التنوع غالبا ً ما نستخدم العبارة المجازية ( تحقيق الانسجام الاجتماعي ) . لكن ربما يمكننا أيضا أن نستخدم مقارنة موسيقية إضافية أي وضع صورة مناسبة عندما نلتقي هذه الليلة في هذه الصالة الموسيقية المميزة . يمكن أن نتحدث ليس فقط عن التجانس النموذجي , أي صوت نغمة منفردة , بل عن تمازج الألحان أيضا . في تمازج الألحان يتبع كل صوت خطأ موسيقيا ً منفصلا ً , لكن دائما كجزء من عمل فني واحد بإحساس بالاستقلالية والانتماء معا ً . دعوني أضيف فكرة أخرى , أعتقد أن تحدي التعددية لم يواجه أبدا ً تماما ً . التعددية هي نهج عملي وليس ناتجا ً . أنها عقلية - وطريقة في النظر إلى عالم متغير ومتنوع . البيئة التعددية هي رسمُّ مختِلف الألوان يهزه التاريخ كل يوم . إن الاستجابة للتعددية هي ممارسة التكيف المستمر . الهوايات ليست جامدة . إن مانتصور أن تكونه جماعاتنا يجب أيضا ً أن يتطور مع تيارات التاريخ . عندما نفكر في التعددية يجب أن نكون منفتحين على حقيقة أنه يمكن أن يكون هناك تنوعات لأفضل الممارسات // تنوع التنوعات \\ و// تعددية التعدديات \\ .....
في الخلاصة : ما يجب أن نسعى له ونشارك فيه هو ما ادعوه " الأخلاق العالمية " أي الاستعداد لقبول تعقيد المجتمع الإنساني . إنها الأخلاق التي توازن بين الحقوق والواجبات . إنها أخلاق لجميع الشعوب . لن يفاجئكم قولي لكم أن مثل هذه الأخلاق يمكن أن تنمو بقوة عظيمة من خلال الأبعاد الروحية لحياتنا , وبالاعتراف بعظمة الإله سوف يتوجب علينا أيضا ً الاعتراف بمحدوديتنا البشرية أي بالطبيعة غير الكاملة للفهم البشري . وفي ضوء ذلك يمكن للتنوع المدهش للخليقة نفسها أن يكون هبة عظيمة لنا وليس باعتباره سببا ً للقلق بل مصدرا ً للبهجة . وحتى أن تنوع تفسيراتنا الدينية يمكن أن يكون شيئا ً يتشارك به الواحد مع الأخر بدلا ً من أن يكون شيئا ً يبعث على الخوف . وبروح التواضع والضيافة هذه فأنه سيرحب بالغريب ويحترمه بدلا ً من إخضاعه أو تجاهله . نتلو في القرآن الكريم هذه الكلمات " يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ........وألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا " . في الوقت الذي نكافح فيه من أجل هذا النموذج فأننا سندرك أن الآخر هو حاضر ومختلف. وسنكون قادرين على تقدير هذا الحضور و ( هذا الاختلاف ) كنعمة يمكن أن تغني حياتنا . دعوني أختم بالتركيز مرة ثانية على ضرورة هذا التحدي . إننا بشكل دقيق في لحظة معقدة من التاريخ الإنساني . إن تحديات التنوع مخيفة بالنسبة للكثير من الناس , في مجتمعات العالم . لكن للتنوع أيضا ً المقدرة على الإلهام .....
إن رسالة المركز العالمي للتعددية هي أن ينظر عن كثب في تلك التحديات , وأن يفكر مليا ً بها . سيكون هذا العمل عملا ً مطلوبا ً . لكننا ونحن نسير قدما ً نأمل أن نتمكن بشكل أكثر توقعا ً من فهم تلك الأحوال التي تواجه الصراع بين الشعوب وبشكل أكثر فاعلية من السيطرة عليها . ونأمل أيضا أن نتمكن من تحسين تلك المؤسسات والبنى الفكرية التي تغذي الالتزام البناء .
إن العالم الذي نسعى إليه عالم يستبعد الاختلاف فيه , لكنه يمكن أن يكون قوة كبيرة للخير تساعدنا في تشكيل إحساس جديد بالتعاون والتلاحم في هذا العالم , وبناء حياة أفضل للجميع سوية ...
شكرا ً جزيلا ً لكم .................................................
الأخ منذر اليازجـي ***** الأخ إسماعيل يازجـي
















عدل سابقا من قبل اسماعيل يازجي في الإثنين 27 ديسمبر 2010 - 21:14 عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير وطفة
مدير عام
سمير وطفة


ذكر
تاريخ التسجيل : 09/01/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 8:04

نشكر الأخوة الذين قاموا بتنفيذ هذه المشاركة

مع إنتظار المزيد بمعرفة النور

والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عربي وأفتخر
وسام التميز
وسام التميز



ذكر
تاريخ التسجيل : 11/04/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالأحد 26 ديسمبر 2010 - 11:46

هذا هو الحل والتوصيف الصحيح للعالم في هذه الأيام

ومن أراد أن يعرف فليقرأ جيداً ماهو مكتوب

وليتمعن بما هو مخصص من الكلمات المعبرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماعيل يازجي
مشرف متميز
مشرف متميز
اسماعيل يازجي


ذكر
تاريخ التسجيل : 09/01/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالإثنين 27 ديسمبر 2010 - 7:16

شكرا لك اخي العربي لاهتمامك وان شاء الله الى المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماعيل يازجي
مشرف متميز
مشرف متميز
اسماعيل يازجي


ذكر
تاريخ التسجيل : 09/01/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالإثنين 27 ديسمبر 2010 - 7:20

شكرا للاخ سمير على الشكر والى المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نادر السهران
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر
تاريخ التسجيل : 17/01/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالإثنين 27 ديسمبر 2010 - 7:23

مبارك مبارك مبارك

متابع معكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماعيل يازجي
مشرف متميز
مشرف متميز
اسماعيل يازجي


ذكر
تاريخ التسجيل : 09/01/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالإثنين 27 ديسمبر 2010 - 7:37

شكرا للاخ السهران على متابعتة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الأخ البار أبو ميمار
عضو شرف



ذكر
تاريخ التسجيل : 09/01/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالإثنين 27 ديسمبر 2010 - 7:46

التعددية تلك الكلمة السحرية التي تبدأ بها الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير وطفة
مدير عام
سمير وطفة


ذكر
تاريخ التسجيل : 09/01/2010

محاضرة التعددية - كندا - 2010 Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة التعددية - كندا - 2010   محاضرة التعددية - كندا - 2010 Icon_minitimeالإثنين 27 ديسمبر 2010 - 7:49

إن التعددية رمز الخلق في الأرض

فهنالك أصناف وأصناف من البشر

وأصناف وأصناف من الحيوانات

وأصناف وأصناف من النباتات

أليس هذا تعددية موجودة على الأرض والإنسان لايكترث لها ( عدا العلماء )

إن تظهير هذه التعددية من قبل سمو الآغا خان عالمياً هو ترسيخ للقيم التي أرادها الخالق في مخلوقاته ، ودفع نحو تقبل الآخر مهما كان بينك وبينه من خلاف وإختلاف

إنها فكرة إلهية بمنظور بشري أراد الإمام شاه كريم الحسيني ( الآغا خان ) أن يعيد تنمية المحبة والتآلف بين البشر بعضهم لبعض والتعاون على تحسين قيم الحياة ومرتكزاتها

----------------------
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاضرة التعددية - كندا - 2010
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بطاقة دعوة محاضرة
» HANDBOOK 2010
» تواريخ أهم أحداث عام 2010

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منارات إخوان الصفا وخلان الوفا :: الفئة الفكرية والمعرفية :: منارة الروح والريحان في معرفة إمام الزمان-
انتقل الى: