عذراً أستاذ نزار
ولكن القصة تختلف بالفكرة عن التي اعرفها فدعني اسردها مرة ثانية
يحكى أنه هناك فرخ عقاب, كان يحاول تعلم الطيران من أمه , حين قفز وبدء يطير لوحده
وفي أحد طيراناته هبط في مزرعة للدجاج وشاهد الدجاجات كيف ينبشن الرض الموحلة للبحث عن الديام اللذيذة, وصار يزور المزرعة كل يوم لاكل الديدان إنه ببساطة صار لا يستغني عن الديدان وبالتدريج جعل من المزرعة بيته. لقد صار يتعب قليلاً من الطيران عائداً إلى الجبل كل يوم. وسرعان ما أصبحت حيوانات المزرعة معتادة على وجود فرخ العقاب بينها , كما شعر العقاب نفسه بأنه منتمي لهذه المزرعة , لقد نسي كل شيء عن عشه في الجبل وتوقف عن الطيران تماماً.
وبمرور الوقت صار الفرخ يعتقد أنه ديك فقد أكل الغذاء نفسه, واصدر الصوت نفسه وبات في الكان نفسه كم الديوك. ومع مرور الاشهر كبر اكثر وأكثر وصار عقاباص يافعاً وكلما كبر أكثر كلما قلَّ الشبه بينه وبين الديوك. لكنه ما زال لا يشك بشيء , للديوك مناقير وهو ايضاً , ولديهم مخالب وهو ايضاً , ولهم اجنحة وهو كذلك لديه أجنحة , ولا يطيرون وهو كذلك لا يطير, لقد كان مقتنعاً كل القناعة بأنه ديك حتى جاءت بومة لتعيش في المزرعة فدهشت حينما رأت النسر يمشي مختالاً مثل ديك مغرور, فسألته اي نوع من الطيور انت: قال لها : ان ديك"
انفجرت البومة بالضحك وهزأت منه ديك؟؟!!! أنت عقاب ! إنك تستطيع الطيران , لديك اجنحة ذهبية ! لماذا تقضي وقتك كله على الارض بين هذه الديكة؟؟؟؟؟؟!!!
أصر العقاب انه ديك " فحاولت البومة أن تشرح له وتساعده وتفعل شيء لهذه العقاب فقالت له تعال معي, وسأبين لك حقيقة من انت"
وبدافع الفضول تبع العقاب البومة إلى قمة تل شديد الانحدار. وقالت له: أريدك ان تفعل الآن كما أفعل." فهبطت البومة مسرعة تخفق بجناحيها وسرعان ما صارت تطير فوق الارض وصاحت : الآن دورك " كان العقاب متاكداً أنه لايستطيع الطيران لكنه قرر أن يطيع البومة وخفق بجناحيه القويتين وانحدر إلى اسفل التلة وفجأة لم تعد رجلا العقاب تلمسان الأرض لقد كان في الهواء يطير!!!!
نظر العقاب إلى الاسفل فرآى الأرض بعيدة تحته, ثم تذكر امه وموطنه الجبلي. آه كما كان غبياً عندما توقف عن الطيران ! لقد كان في الحقيقة عقاباً لا ديكاً . إنه طائر لا ينتمي إلى الأرض فقط بل غلى السماءأيضاً.!!